بيت لحم / فلسطين / صحفيون عرب من اجل المناح – أكد مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، أن يوم البيئة الفلسطيني يتزامن هذا العام مع ظروف عصيبة يعيشها قطاع غزة وتشهدها مخيمات شمال الضفة الغربية وسائر المحافظات.
وقال في بيان صحافي إن الخامس من آذار، الذي انطلق قبل عشر سنوات بمبادرة منه نسبّها إلى سلطة جودة البيئة، وتبناها مجلس الوزراء رسميًا، يمثل فرصة مهمة لنقل الإبادة البيئية في غزة والتدمير الواسع في الضفة الغربية.
وأضاف إن الأرقام والمعطيات التي نشرتها منظمات دولية وهيئات وطنية حول التداعيات الإنسانية والبيئية والصحية في غزة كارثية، خاصة مع استخدام الاحتلال لأكثر من 100 ألف طن متفجرات في القطاع تسببت في أكثر من 46 ألف شهيد، ودمرت نحو 80% من مباني القطاع، و655 كم من شبكات الصرف الصحي، و65 محطة معالجة للمياه العادمة، و3916 كم مربع من شبكات الطرق والشوارع.
وأوضح أن الحال في الضفة الغربية صعب للغاية، مع إجبار نحو 40 ألف فلسطيني على النزوح من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، بعد تدمير معظم بيوتها وشوارعها وبناها التحتية بشكل كلي أو جزئي.
وأكد البيان أن حالات العدوان الممنهج، التي تطال الإنسان والمكان في فلسطين، تستدعي نقل ما تعانيه البيئة الفلسطينية بكل الطرق إلى العالم ومطالبته بوضع حد للإبادة البيئية.
وأوضح أن تكريس يوم للبيئة في فلسطين، التي تعاني جراء الاحتلال الطويل، يهدف إلى الانتصار لقيم الجمال والحياة، وغرس الأمل، فهو مناسبة من أجل تسليط الضوء على انتهاكات الاحتلال وتدميره المستمر لبيئتنا، وتصويب ممارساتنا الذاتية، والكف عن التعدي على بيئتنا وتنوعنا الحيوي، والانخراط في جهود تنظيفها والحفاظ على جمالها، الذي يشق طريقه عبر المستعمرات الإسرائيلية، وجدار الفصل العنصري، والمستعمرات الصناعية التي تلوث كل عناصر البيئة وتسممها.
وشدد البيان على أن فلسطين مرت خلال 10 سنوات بجائحة كوفيد 19، وتعاني أوضاعًا اقتصادية كارثية، بينما يواصل الاحتلال تخريب البيئة، ومصادرة المحميات الطبيعية، واقتلاع الأشجار، وحرق الأراضي الزراعية، واستهداف البنية التحتية، ونهب المياه، وتحويل حياة المواطنين إلى جحيم.
وأشار إلى أنه رغم كل هذا السواد المحدق بنا، إلا أنه يواصل غرس الأمل، والعمل من أجل المساهمة في حماية تنوعنا الحيوي، والانتصار لبيئتنا.
وذكّر البيان بمبادرات المطران د. سني إبراهيم عازر، رئيس الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة “مدارس خالية من النفايات”، و”شجرة للحياة” بغرس أشجار بعدد ضحايا كورونا في المحافظات، وباسماء الأطفال الشهداء في غزة خلال العدوان المستمر من خريف 2023، واعتماد 30 كانون الأول من كل عام يومًا للتطوع الفلسطيني، يكرس لحماية التنوع الحيوي.
وأوضح أن مركز التعليم البيئي أطلق قبل أيام ما أسماه ( 7 ن)، وهي سبعة منطلقات طور مصفوفتها 2025، للوصول لمدارس خالية من النفايات، وتتلخص في: نرفض (عدم التعاطي مع أي منتج أو توجه يولد نفايات)، ونُقلّل (اتخاذ إجراءات للتقيد بتقليل إنتاج النفايات عن طريق عدم شراء أي سلع غير ضرورية)، ونُعيد (إعادة استعمال أي منتج متاح، حتى لا يتحول إلى نفايات)، ونُصلّح (صيانة وتصليح اية سلعة قد تذهب إلى مقالع القمامة، حال عدم اتخاذ هذا الإجراء، ونُكرّر (تدوير أي سلعة ممكنة واستخدامها بوظيفة ومهام وأدوار جديدة)، ونتبنى (تبني الاستدامة نهج حياة)، ونفكر (التفكير في كل قراراتنا لتكون صديقة للبيئة).
واختتم المركز بيانه بالإشارة إلى إصداره لعدة أوراق حقائق خاصة بيوم البيئة الفلسطيني شملت: الإبادة الجماعية والبيئية في غزة، والدمار الهائل في مخيمات شمال الضفة الغربية، وحرب التعطيش الإسرائيلية، والاستعمار الرعوي، والمستعمرات الصناعية، وجدار الفصل العنصري.